الاثنين، 10 ديسمبر 2007

صوت الروح

ندعوكم لزيارة موقع السويداء يوغا على الرابط التالي
مع تحيات محمود مسعود
http://swaidayoga.com/


المُثل هي رغبة الروح في تحرير ذاتها من قيود الجهل
النفس تصرخ في أعماق الإنسان، في محاولة منها للعثور على طريقها المنسي إلى ذاتها
وحتى عدم الرضاء الذي يعتمل في داخلنا هو صوت مكتوم
صوت النفس الصامت الذي ينشد الحرية ويطلب النور

فيا ليت الإنسان يستيقظ وينهض من إغفاءة طال عليها الأمد ولا يتوقف حتى تتحطم قشور الجهل الصلبة بمطرقة المعرفة والحكمة وتستعيد النفس حريتها التي عرفتها قبلا وفقدتها إلى حين

مُثلنا هي جزء لا يتجزأ من كياننا
هي غير مفصولة عنا، وما يبدو انفصالاً سببه عدم الفهم الصحيح لطبيعتنا الحقة
فنحن تجسيد لكل ما يكمن في نفوسنا من قيم ومُثل
الغيوم المتلبدة في سماء النفس قد تحجب تلك المُثل لكنها لا تلغيها كونها ملازمة أبداً لكيان الإنسان
بانتظار فتح المنافذ لها لتصافح النور وتعمده بضيائه

السلام والثقة بالنفس مطلبان أساسيان لتفتـّح المُثل العليا
والإشعاعات الروحية لا يمكنها اختراق الحجب الكثيفة للقلق النفسي والإضطراب الفكري
فيا ليت الإنسان يشتري – بأي ثمن – السلام الذاتي واحترام النفس من أسواق الحياة

الأفكار الصافية النقية تظهر أكثر ما تظهر في ساعات الهدوء بعيداً عن ضوضاء الحياة وصخبها.
وهل يمكن للإنسان أن يحقق شيئاً ذا بال بدون العقل الهادئ المتزن
وما عسى الإنسان أن يفعله لو أعطيت له كل ممالك الأرض وكنوزها إن هو لم يمتلك السلام في قلبه

فليعمل الإنسان على تهدئة الفكر من التشويش والقلق عله يبصر أقباس الحكمة المنبثقة والمنطلقة على الدوام من أفق الروح

وليقدم كل أفراحه وأحزانه ونجاحاته وإخفاقاته ومُثله وأفكاره وفهمه ومعرفته قرباناً للهب الحكمة المبارك.

الحكمة ستأخذ بنا من متاهات الجهل إلى عالم المُثل الذي هو عالم الروح وفضاؤها اللامتناهي
لا يفصل الإنسان عن مُثله سوى عدم المعرفة

فليكتسب تلك المعرفة وليحرر نفسه من قيود الجهل المكبلة

وستكلل الحياة رأسه بتاج الحكمة وترصع صدره بوسام العلوم السنية

فالحكمة هي أعظم المكاسب وأنبلها
لأن الله سبحانه يتكلم من خلالها
مخاطباً كل من يحسن الإصغاء
والتمييز بين الأصوات
والسلام عليكم

المصدر: كنوز شرقية – تعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا
الترجمة: محمود مسعود






ليست هناك تعليقات: